لماذا اخترنا الإصلاح بحب الله الحبيب

لماذا اخترنا الإصلاح بحب الله الحبيب

إن الإصلاح واجب إنساني وإلهي في كل الظروف حتى لو كان وضعنا الحياتي ممتاز ، ووجوبه يكون بشكل
أكبر عندما يتعرض المجتمع الى الأزمات والفتن وحتى إن خرج منها ..

وإن الإصلاح الحقيقي لا يكون إلا بالرجوع لله أي بإصلاح العلاقة مع الله سبحانه ، وأفضل إصلاح للعلاقة مع الله وأفضل رجوع لله هو بحب الله ، وأفضل إصلاح للمجتمع وللواقع هو بحب الله الحبيب ، ونوضح ببعض النقاط لماذا اخترنا في ثورة الحب الإصلاح بحب الله سبحانه ؟

أولاً .. لأننا يجب أن لا نفكر بإصلاح واقعنا المادي وننسى إصلاح وجداننا وواقعنا الروحي مع الله سبحانه ، ولذلك يجب أن يكون إصلاحنا شامل في الوجدان والميدان ..

ثانياً .. لأننا يجب أن نعرف أن كل ما يتورط به المجتمع من أزمات ناتج عن ضعف العلاقة مع الله ، وبالتالي ضعف المبادئ الإلهية وضعف البركات الإلهية في المجتمع ..

ثالثاً .. لأننا يجب أن نعلم أن العلاقة مع الله كلما قويت وتصاعدت كلما أدت الى تغير أخلاقيات الإنسان ومفاهيمه وأصبح مبدئياً وإيجابياً في المجتمع ، وبالتالي يكون الإصلاح ..

رابعاً .. لأننا يجب أن نعلم أن قوة العلاقة مع الله سبحانه تؤدي الى رضا الله عنا ، وبالتالي يحدث التوفيق الإلهي والعون الإلهي وتستنزل البركات الإلهية ويكون الإصلاح ..

خامساً .. لأننا نريد إصلاح العلاقة مع الله سبحانه بدون أن نفرض رأي مذهب محدد على بقية المذاهب والمكونات الإجتماعية ولهذا قلنا حب الله فهو المفهوم العاطفي الموحد بين الكل ..

سادساً .. لأننا نريد إصلاحاً قائماً على الارتباط بالله سبحانه دون أن نزج البلد في مُسببات التعصب والتشدد والأمور الخلافية ، ولذلك قلنا حب الله لأنه أمر روحي وأخلاقي ..

سابعاً .. لأننا نريد إصلاح من خلال قوة العاطفة مع الله سبحانه بدون أن نهدم أسس الدولة المدنية ونحولها الى دولة حزبية ، ولذلك قلنا حب الله الذي هو ممكن للجميع ..

إذن فنحن في ثورة الحب اخترنا طريق الرجوع لله وحب الله سبحانه كأساس للإصلاح الشامل للإنسان والمجتمع ، لأننا نؤمن أن إصلاح العلاقة مع الله بقوة العاطفة مع الله وقوة الثقة بالله وقوة الأمل بالله وقوة الرجاء من الله وقوة التوكل على الله وقوة حسن الظن بالله وقوة اليقين بتدخل الله وحضوره في الواقع تؤدي كلها الى رضا الله عنا ،
ووقوف الله معنا ، وتوفيق الله لنا ، ودفع الله سبحانه للشر عنا ، وزيادة حفظ الله لمجتمعنا وستره علينا جميعاً ..

ولأننا نؤمن أن حب الله بمعنى قوة الولاء لله والإنتماء لله وشدة الحرص على رضا الله وتمني القرب من الله والمعرفة بحق الله والوفاء لله تؤدي الى نشوء مجتمع أخلاقي ، مجتمع ينفر من الظلم والقسوة والعدوان والعنف والإرهاب والأذى للناس والإستقواء على الضعفاء ، ويبتعد عن الطمع والجشع والأنانية والغش والكذب وسرقة أموال الناس ، وبالتالي ينشأ مجتمعاً صالح ليس فيه أزمة أخلاقية ، وبالتالي ليس فيه بقية الأزمات ..

وقد اخترنا طريق حب الله لأنه الطريق الوحيد الذي يسترجع كل العواطف الطيبة من المحبة والتآخي والألفة والأخوة بيننا ، وهو الطريق الوحيد الذي ينشر أخلاق العدل والورع والتقوى والعفة والتسامح ، وهو الطريق الوحيد الذي نحصل به على عون الله وتأييده وتوفيقه ورضاه وبركاته وهذا هو الطريق لا سواه ، فالإصلاح بحب الله هو الأنجح من كل إصلاح آخر .