لمن الملك اليوم
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
لمن الملك اليوم
الحمد
لله الذي قصم بالموت رقاب الجبابرة و كسر به ظهور الأكاسرة و قصر به آمال
القياصرة الذين لم تزل قلوبهم عن ذكر الموت نافرة حتى جاءهم الوعد الحق
فأرداهم في الحافرة فنقلوا من القصور إلى القبور و من أنس العشرة إلى وحشة
الوحدة و من المضجع الوثير إلى المصرع الوبيل فانظر هل وجدوا من الموت حصنا
و عزا و اتخذوا من دونه حجابا و سترا و انظر هل تحس منهم من أحد أو تسمع
لهم ركزا فسبحان من انفرد بالقهر و الاستيلاء واستأثر باستحقاق البقاء جعل
الموت مخلصا للأتقياء و موعدا في حقهم للقاء و جعل القبر سجنا للأشقياء و
حبسا ضيقا عليهم إلى يوم الفصل و القضاء فله الإنعام بالنعم المتظاهرة و
له الانتقام بالنقم القاهرة و له الشكر في السموات و الأرض و له الحمد في
الأولى و الآخرة و الصلاة و السلام على الرسول المرتضى و النبي المجتبى و
على آله و صحبه و التابعين
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لمن الملك اليوم
كلما تأملت ما يجري شرقا
وغربا في عروش تهوى وأخرى تميل لا يفصلها عن قاع الهاوية إلا بعض الوقت ،
تذكرت اليوم الذي سيخاطب فيه الله عز وجل من كان يظن في الحياة الدنيا أنه
"ملكا" أو "ملك الملوك" أو بأوصاف وأسماء أخرى مختلفة في الشكل وموحدة في
"السلطة و التسلط " ، ويقول لهم "لمن الملك اليوم"
إني أرى ما يحدث الآن
صورة مصغرة لذالك اليوم العظيم ، يوم ترى الناس من كل الأصناف من "ملوك"
و"مملوكين" هائمين على وجوهم في أرض غير الأرض لا يفكرون في شيء إلا النجاة
بجلودهم.
تذكرت ذالك اليوم وأنا أرى في حكام انتقلوا من قصور تجري من
تحتها حياة البذخ تسقى من عرق وآهات شعوبهم إلى زنزانات وأقفاص يتقاسمونها
مع المجرمين والخارجين عن القانون يتلقون التحذيرات من القضاة بان يلتزموا
الهدوء و النظام وإلا سيرسلون إلا ما تحت تلك الأقفاص...
وآخرون تشبثوا
بكرسي الحكم حتى تحول ذالك الكرسي إلى سرير مرض يحاكمون وهم نيام عليه
وفشلت كل المحاولات لفك ذالك الالتصاق والانصهار الذي حدث بسبب طول مدة
الجلوس عليه. وآخرون هيام في الصحاري من ورائهم خصومهم يريدونهم أحياء
أوأموات ومن أمامهم حدود مغلقة كانت بالأمس القريب مفروشة بأبسطة خضراء ...
وآخرون تنطبق عليهم قصص من التراث وبالخصوص قصة الذئب الذي قيل له أن
ما يفعلوه الوالدين يدفع ثمنه الأبناء... نفس استشارات والنصائح التي تقدم
لهؤلاء الزعماء ، من طرف "الرؤوس المتزلفة" المحيطة بهم وتقوم تلك "الرؤوس
المتزلفة" بإفهامهم بأن كل الناس حتى الذين مازالوا في أرحام أمهاتهم
والراقدون فوق و تحت التراب "يموتون فيهم حبا" ومستعدين لفدائهم بأرواحهم
ليبقون هم على كراسيهم ما بقوا على قيد الحياة ليكتشفوا بعد فوات الأوان أن
عكس ذالك هو الصحيح ،وأن أفراح وأعراس تقام عند رحيلهم وتمزق صورهم وتداس
بالأرجل وتحرق كل آثارهم ...
لله الذي قصم بالموت رقاب الجبابرة و كسر به ظهور الأكاسرة و قصر به آمال
القياصرة الذين لم تزل قلوبهم عن ذكر الموت نافرة حتى جاءهم الوعد الحق
فأرداهم في الحافرة فنقلوا من القصور إلى القبور و من أنس العشرة إلى وحشة
الوحدة و من المضجع الوثير إلى المصرع الوبيل فانظر هل وجدوا من الموت حصنا
و عزا و اتخذوا من دونه حجابا و سترا و انظر هل تحس منهم من أحد أو تسمع
لهم ركزا فسبحان من انفرد بالقهر و الاستيلاء واستأثر باستحقاق البقاء جعل
الموت مخلصا للأتقياء و موعدا في حقهم للقاء و جعل القبر سجنا للأشقياء و
حبسا ضيقا عليهم إلى يوم الفصل و القضاء فله الإنعام بالنعم المتظاهرة و
له الانتقام بالنقم القاهرة و له الشكر في السموات و الأرض و له الحمد في
الأولى و الآخرة و الصلاة و السلام على الرسول المرتضى و النبي المجتبى و
على آله و صحبه و التابعين
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لمن الملك اليوم
كلما تأملت ما يجري شرقا
وغربا في عروش تهوى وأخرى تميل لا يفصلها عن قاع الهاوية إلا بعض الوقت ،
تذكرت اليوم الذي سيخاطب فيه الله عز وجل من كان يظن في الحياة الدنيا أنه
"ملكا" أو "ملك الملوك" أو بأوصاف وأسماء أخرى مختلفة في الشكل وموحدة في
"السلطة و التسلط " ، ويقول لهم "لمن الملك اليوم"
إني أرى ما يحدث الآن
صورة مصغرة لذالك اليوم العظيم ، يوم ترى الناس من كل الأصناف من "ملوك"
و"مملوكين" هائمين على وجوهم في أرض غير الأرض لا يفكرون في شيء إلا النجاة
بجلودهم.
تذكرت ذالك اليوم وأنا أرى في حكام انتقلوا من قصور تجري من
تحتها حياة البذخ تسقى من عرق وآهات شعوبهم إلى زنزانات وأقفاص يتقاسمونها
مع المجرمين والخارجين عن القانون يتلقون التحذيرات من القضاة بان يلتزموا
الهدوء و النظام وإلا سيرسلون إلا ما تحت تلك الأقفاص...
وآخرون تشبثوا
بكرسي الحكم حتى تحول ذالك الكرسي إلى سرير مرض يحاكمون وهم نيام عليه
وفشلت كل المحاولات لفك ذالك الالتصاق والانصهار الذي حدث بسبب طول مدة
الجلوس عليه. وآخرون هيام في الصحاري من ورائهم خصومهم يريدونهم أحياء
أوأموات ومن أمامهم حدود مغلقة كانت بالأمس القريب مفروشة بأبسطة خضراء ...
وآخرون تنطبق عليهم قصص من التراث وبالخصوص قصة الذئب الذي قيل له أن
ما يفعلوه الوالدين يدفع ثمنه الأبناء... نفس استشارات والنصائح التي تقدم
لهؤلاء الزعماء ، من طرف "الرؤوس المتزلفة" المحيطة بهم وتقوم تلك "الرؤوس
المتزلفة" بإفهامهم بأن كل الناس حتى الذين مازالوا في أرحام أمهاتهم
والراقدون فوق و تحت التراب "يموتون فيهم حبا" ومستعدين لفدائهم بأرواحهم
ليبقون هم على كراسيهم ما بقوا على قيد الحياة ليكتشفوا بعد فوات الأوان أن
عكس ذالك هو الصحيح ،وأن أفراح وأعراس تقام عند رحيلهم وتمزق صورهم وتداس
بالأرجل وتحرق كل آثارهم ...
سارة بوزيان- دونت كيري بيه روح
- الجنس :
مزاجي :
عدد المشاركات : 15
الدولة :
عدد الدنانير : 96486
عدد اللايكات الكلي : 1
المشاكس- دونت كيري بيه روح
-
المشاكس في خدمة الطيبين
الجنس :
مزاجي :
عدد المشاركات : 19
الدولة :
عدد الدنانير : 96359
عدد اللايكات الكلي : 0
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى