منهج حب الله يؤسس السلام في المجتمع
صفحة 1 من اصل 1
منهج حب الله يؤسس السلام في المجتمع
[size=18]
منهج حب الله يؤسس السلام في المجتمع [right]
[/right]
[right]
[/right]
إن الأمان والسلام هو من
النعم الإلهية على الناس ، وهو نعمة مهمة يجب أن يصونها كل أفراد المجتمع ، لأن
بهذه النعمة تُفتح السُبل لتلبية حاجات المجتمع المادية والمعنوية ، فالسلام
الإجتماعي إذن هو ضرورة من ضرورات الحياة المادية وهو ضرورة من ضرورات التكامل
الإنساني والحياة المعنوية ، ولذلك فإن منهج الأنبياء والأولياء هو منهج السلام
الإجتماعي ، وإن حفظ السلام والأمان هو من التكاليف الأساسية في كل الأديان ،
فالله سبحانه عندما يأمر ببر الوالدين وصلة الرحم والإحسان الى الجار وإماطة الأذى
عن الطريق والابتعاد عن مهاوي الجريمة مثل السرقة والقتل والإغتصاب فإحدى الأهداف
من وراء ذلك إقامة السلام الإجتماعي ، والله جل جلاله عندما يُحرّم على الناس
الغيبة والنميمة والمكر والغدر والتآمر والحسد فهو سبحانه يريد إصلاح الإنسان
وحماية أمن المجتمع ، والله جل جلاله عندما يؤكد على أهمية إصلاح ذات البين ودفع
السيئة بالتي هي أحسن والمجادلة بالحكمة والموعظة الحسنة فذلك كله من أجل أن يؤسس
السلام في نفوس الناس وفي الواقع الإجتماعي ، والله جل جلاله عندما يؤكد على أهمية
الصفح والعفو والتسامح فذلك لأنه يريد السلام الوجداني للإنسان ويريد السلام
الإجتماعي، والله جل جلاله عندما يؤكد على أهمية مراعاة الضعفاء والفقراء ويشجع
على الزكاة والصدقة فذلك لأنه يريد مجتمعاً متماسكاً ويريد إزالة بؤر التوتر
ومسببات العنف في المجتمع، والله جل جلاله عندما يملأ قلب الإنسان بالرحمة والمحبة
للآخرين وحب الخير والشعور بالمسؤولية فذلك لكي يحمي السلام في النفوس وفي البلدان
، والله جل جلاله عندما يؤكد على أهمية حفظ مصالح المجتمع وأهمية قضاء حوائج
المؤمنين وأهمية العدالة والبر والقسط مع كل المخالفين في الدين فذلك لأنه يريد
للإنسان أن لا يعيش في حقد أو كراهية وفي عنف إجتماعي يؤدي الى زوال نعمة الأمان
والسلام .. [right]
[/right]
[right]
[/right]
إذن
هكذا نعرف مدى الإهتمام بالسلام ومدى الحب للسلام عند الأنبياء والأولياء ، وحتى
عندما يكون اللجوء الى العنف فهو آخر الدواء وهو مستبعد قدر الإمكان وهو شرّ بكل
الأحوال ، وفيه يتخذون كل أخلاق الرحمة وكل سبل الجنوح الى السلام .. [right]
[/right]
[right]
[/right]
فلا يُمكن لأي مؤمن واعي
ومخلص لله سبحانه إلا أن يشعر بأهمية السلام في المجتمع ، ويسعى بكل جهده لتحقيق
السلام وصونه وحمايته حتى لو تطلب ذلك التنازل عن بعض حقوقه الشخصية أو حقوق فئته،
فالسلام هو حق الله علينا وحقه سبحانه أعلى من كل الحقوق الأخرى مهما كانت ، ولا
يجوز خرق السلام إلا في حالات شاذة تعجز معها كل الوسائل الأخرى ..[right]
[/right]
[right]
[/right]
فالمجتمعات محتاجة الى
الوعي بالوسائل الأخرى التي تسبق آخر الدواء ، والوسائل الأخرى كبيرة ومتوفرة وعديدة
وتحتاج الى صبرٍ ومحاولات كثيرة وثقافة ورعاية وإخلاصٍ لله الحبيب ، وكل ذلك من
أجل أن نحفظ نعمة الله لنا ، وهي نعمة الأمان والسلام ..[right]
[/right]
[right]
[/right]
ومن أهم الوسائل التي يجب
أن يلجأ إليها كل المحبين للسلام والطالبين للسلام هو الرجوع الى الله سبحانه
والورع مع الله في كل تصرف وفعل وموقف وتصريح وكلام ، وهذا يتطلب حب حقيقي لله
يؤدي الى نشوء هذا الإلتزام أمام الله سبحانه .. [right]
[/right]
[right]
[/right]
ومن الوسائل المهمة في
إحداث السلام في المجتمع وجود الرقة والحنيّة في النفوس والإبتعاد عن القسوة
والكراهية لأن الرقة والحنيّة تؤثر تأثيراً كبيراً في الطرف المقابل وتؤدي الى
جنوحه الى السلم ورغبته في الابتعاد عن العنف وعن الأذى لمن يختلف معهم .. [right]
[/right]
[right]
[/right]
ومن الوسائل المهمة في
بناء السلم الإجتماعي وجود الثقة بين الجميع ورعاية هذه الثقة وتأكيدها ، ولذلك
فإن من المحرمات الكبيرة خرق الإتفاقات ، لأن هذا خدش للعهد أمام الله وهذا يؤدي
الى ضرر كبير في الثقة بين جميع الأطراف المختلفة داخل المجتمع الواحد .. [right]
[/right]
[right]
[/right]
ومن الوسائل المهمة العدل
في السلوك والتصرف وعدم تمييز جهة على جهة أو فئة على فئة ، وهذا العدل يجب أن
يكون موجوداً في جميع الفئات ، ولا يجوز إستخدام منظومات مشوهة من العدل والتي
تبرر السلوك العنيف والتمييز والتهجم والتخريب والإضرار بالآخرين ..[right]
[/right]
[right]
[/right]
ومن الوسائل المهمة في
إنتشار السلم الإجتماعي الحوار الدائم والمتبادل ومحاولة تفهم دوافع الطرف المقابل
وأفكاره ، ومحاولة إيجاد المناطق الوسطى في العمل والتفكير ، وعدم التجاهل لمخاوف
أي جهة أو لطرق تفكيرها ، بل محاولة تفهمها والحوار معها والتأثير فيها .. [right]
[/right]
[right]
[/right]
ومن الوسائل المهمة في
السلم الإجتماعي هو ضعف التحزب والتعصب الطائفي أو القومي أو الحزبي لأن أي تعصب
من أي جهة يؤدي الى تعصب الجهة الأخرى لنفسها ، ثم تصاعد التوتر بين تلك الجهات ، وهذا
يؤدي الى قوة التحيز للذات واللامبالاة بالناس والآخرين .. [right]
[/right]
[right]
[/right]
ومن الوسائل المهمة في
السلم الإجتماعي تقليل قيمة السلاح وتقليل قيمة العنف في الوصول الى النتائج
وإبراز مدى نفع أساليب السلم وأساليب الرفق وأساليب العمل الإجتماعي السلمي ، لأن
عدم الدعم للنضال السلمي والتعامل معه بقسوة وعدم إعطاء النتائج له يؤدي الى العنف
..[right]
[/right]
[right]
[/right]
ومن الوسائل المهمة في
السلم الإجتماعي إبعاد الفكر الديني عن العنف وتطهير ذكر الله من تشريع العنف
والتأكيد على أن الله مع السلم والله مع السلام ، لأن إستغلال الدين في التكفير
والتبرير للقتل يؤدي الى إنتشار العنف كظاهرة إجتماعية والى التبرير الديني لجرائم
كثيرة .. [right]
[/right]
[right]
[/right]
ومن الوسائل المهمة في
إقامة السلم الإجتماعي هو حب الله ونشر ثقافة الحب لله سبحانه ، فكلما إنتشر حب
الله في المجتمع ضعفت الأنانية وضعفت القسوة وضعفت النفعية وضعفت الكراهية ، وهذا
يؤدي الى إنتصار منطق السلم أكيداً في المجتمع .. [right]
[/right]
[right]
[/right]
ومن الوسائل المهمة في
إقامة السلم الإجتماعي الإعتماد على الله سبحانه والإستعانة بالله وتقديم
التنازلات لخاطر الله سبحانه كي يُساعد الله في إيجاد سبل السلام وفي وصول الجميع
الى المحبة والوئام ، وكي يوفق الله الجميع لتجنب العنف وتجنب زوال الأمان .. [right]
[/right]
[right]
[/right]
فالمطلوب أن يفكر الجميع
من الآن بجدية في تطوير كل الوسائل التي تمنع العنف والتي تحد من اللجوء الى العنف
، والمطلوب من الجميع أن يعملوا بإخلاص في البحث عن تلك الوسائل.[right]
[/right]
[right]
[/right]
والحمد لله رب
العالمين[/size]
منهج حب الله يؤسس السلام في المجتمع [right]
[/right]
[right]
[/right]
إن الأمان والسلام هو من
النعم الإلهية على الناس ، وهو نعمة مهمة يجب أن يصونها كل أفراد المجتمع ، لأن
بهذه النعمة تُفتح السُبل لتلبية حاجات المجتمع المادية والمعنوية ، فالسلام
الإجتماعي إذن هو ضرورة من ضرورات الحياة المادية وهو ضرورة من ضرورات التكامل
الإنساني والحياة المعنوية ، ولذلك فإن منهج الأنبياء والأولياء هو منهج السلام
الإجتماعي ، وإن حفظ السلام والأمان هو من التكاليف الأساسية في كل الأديان ،
فالله سبحانه عندما يأمر ببر الوالدين وصلة الرحم والإحسان الى الجار وإماطة الأذى
عن الطريق والابتعاد عن مهاوي الجريمة مثل السرقة والقتل والإغتصاب فإحدى الأهداف
من وراء ذلك إقامة السلام الإجتماعي ، والله جل جلاله عندما يُحرّم على الناس
الغيبة والنميمة والمكر والغدر والتآمر والحسد فهو سبحانه يريد إصلاح الإنسان
وحماية أمن المجتمع ، والله جل جلاله عندما يؤكد على أهمية إصلاح ذات البين ودفع
السيئة بالتي هي أحسن والمجادلة بالحكمة والموعظة الحسنة فذلك كله من أجل أن يؤسس
السلام في نفوس الناس وفي الواقع الإجتماعي ، والله جل جلاله عندما يؤكد على أهمية
الصفح والعفو والتسامح فذلك لأنه يريد السلام الوجداني للإنسان ويريد السلام
الإجتماعي، والله جل جلاله عندما يؤكد على أهمية مراعاة الضعفاء والفقراء ويشجع
على الزكاة والصدقة فذلك لأنه يريد مجتمعاً متماسكاً ويريد إزالة بؤر التوتر
ومسببات العنف في المجتمع، والله جل جلاله عندما يملأ قلب الإنسان بالرحمة والمحبة
للآخرين وحب الخير والشعور بالمسؤولية فذلك لكي يحمي السلام في النفوس وفي البلدان
، والله جل جلاله عندما يؤكد على أهمية حفظ مصالح المجتمع وأهمية قضاء حوائج
المؤمنين وأهمية العدالة والبر والقسط مع كل المخالفين في الدين فذلك لأنه يريد
للإنسان أن لا يعيش في حقد أو كراهية وفي عنف إجتماعي يؤدي الى زوال نعمة الأمان
والسلام .. [right]
[/right]
[right]
[/right]
إذن
هكذا نعرف مدى الإهتمام بالسلام ومدى الحب للسلام عند الأنبياء والأولياء ، وحتى
عندما يكون اللجوء الى العنف فهو آخر الدواء وهو مستبعد قدر الإمكان وهو شرّ بكل
الأحوال ، وفيه يتخذون كل أخلاق الرحمة وكل سبل الجنوح الى السلام .. [right]
[/right]
[right]
[/right]
فلا يُمكن لأي مؤمن واعي
ومخلص لله سبحانه إلا أن يشعر بأهمية السلام في المجتمع ، ويسعى بكل جهده لتحقيق
السلام وصونه وحمايته حتى لو تطلب ذلك التنازل عن بعض حقوقه الشخصية أو حقوق فئته،
فالسلام هو حق الله علينا وحقه سبحانه أعلى من كل الحقوق الأخرى مهما كانت ، ولا
يجوز خرق السلام إلا في حالات شاذة تعجز معها كل الوسائل الأخرى ..[right]
[/right]
[right]
[/right]
فالمجتمعات محتاجة الى
الوعي بالوسائل الأخرى التي تسبق آخر الدواء ، والوسائل الأخرى كبيرة ومتوفرة وعديدة
وتحتاج الى صبرٍ ومحاولات كثيرة وثقافة ورعاية وإخلاصٍ لله الحبيب ، وكل ذلك من
أجل أن نحفظ نعمة الله لنا ، وهي نعمة الأمان والسلام ..[right]
[/right]
[right]
[/right]
ومن أهم الوسائل التي يجب
أن يلجأ إليها كل المحبين للسلام والطالبين للسلام هو الرجوع الى الله سبحانه
والورع مع الله في كل تصرف وفعل وموقف وتصريح وكلام ، وهذا يتطلب حب حقيقي لله
يؤدي الى نشوء هذا الإلتزام أمام الله سبحانه .. [right]
[/right]
[right]
[/right]
ومن الوسائل المهمة في
إحداث السلام في المجتمع وجود الرقة والحنيّة في النفوس والإبتعاد عن القسوة
والكراهية لأن الرقة والحنيّة تؤثر تأثيراً كبيراً في الطرف المقابل وتؤدي الى
جنوحه الى السلم ورغبته في الابتعاد عن العنف وعن الأذى لمن يختلف معهم .. [right]
[/right]
[right]
[/right]
ومن الوسائل المهمة في
بناء السلم الإجتماعي وجود الثقة بين الجميع ورعاية هذه الثقة وتأكيدها ، ولذلك
فإن من المحرمات الكبيرة خرق الإتفاقات ، لأن هذا خدش للعهد أمام الله وهذا يؤدي
الى ضرر كبير في الثقة بين جميع الأطراف المختلفة داخل المجتمع الواحد .. [right]
[/right]
[right]
[/right]
ومن الوسائل المهمة العدل
في السلوك والتصرف وعدم تمييز جهة على جهة أو فئة على فئة ، وهذا العدل يجب أن
يكون موجوداً في جميع الفئات ، ولا يجوز إستخدام منظومات مشوهة من العدل والتي
تبرر السلوك العنيف والتمييز والتهجم والتخريب والإضرار بالآخرين ..[right]
[/right]
[right]
[/right]
ومن الوسائل المهمة في
إنتشار السلم الإجتماعي الحوار الدائم والمتبادل ومحاولة تفهم دوافع الطرف المقابل
وأفكاره ، ومحاولة إيجاد المناطق الوسطى في العمل والتفكير ، وعدم التجاهل لمخاوف
أي جهة أو لطرق تفكيرها ، بل محاولة تفهمها والحوار معها والتأثير فيها .. [right]
[/right]
[right]
[/right]
ومن الوسائل المهمة في
السلم الإجتماعي هو ضعف التحزب والتعصب الطائفي أو القومي أو الحزبي لأن أي تعصب
من أي جهة يؤدي الى تعصب الجهة الأخرى لنفسها ، ثم تصاعد التوتر بين تلك الجهات ، وهذا
يؤدي الى قوة التحيز للذات واللامبالاة بالناس والآخرين .. [right]
[/right]
[right]
[/right]
ومن الوسائل المهمة في
السلم الإجتماعي تقليل قيمة السلاح وتقليل قيمة العنف في الوصول الى النتائج
وإبراز مدى نفع أساليب السلم وأساليب الرفق وأساليب العمل الإجتماعي السلمي ، لأن
عدم الدعم للنضال السلمي والتعامل معه بقسوة وعدم إعطاء النتائج له يؤدي الى العنف
..[right]
[/right]
[right]
[/right]
ومن الوسائل المهمة في
السلم الإجتماعي إبعاد الفكر الديني عن العنف وتطهير ذكر الله من تشريع العنف
والتأكيد على أن الله مع السلم والله مع السلام ، لأن إستغلال الدين في التكفير
والتبرير للقتل يؤدي الى إنتشار العنف كظاهرة إجتماعية والى التبرير الديني لجرائم
كثيرة .. [right]
[/right]
[right]
[/right]
ومن الوسائل المهمة في
إقامة السلم الإجتماعي هو حب الله ونشر ثقافة الحب لله سبحانه ، فكلما إنتشر حب
الله في المجتمع ضعفت الأنانية وضعفت القسوة وضعفت النفعية وضعفت الكراهية ، وهذا
يؤدي الى إنتصار منطق السلم أكيداً في المجتمع .. [right]
[/right]
[right]
[/right]
ومن الوسائل المهمة في
إقامة السلم الإجتماعي الإعتماد على الله سبحانه والإستعانة بالله وتقديم
التنازلات لخاطر الله سبحانه كي يُساعد الله في إيجاد سبل السلام وفي وصول الجميع
الى المحبة والوئام ، وكي يوفق الله الجميع لتجنب العنف وتجنب زوال الأمان .. [right]
[/right]
[right]
[/right]
فالمطلوب أن يفكر الجميع
من الآن بجدية في تطوير كل الوسائل التي تمنع العنف والتي تحد من اللجوء الى العنف
، والمطلوب من الجميع أن يعملوا بإخلاص في البحث عن تلك الوسائل.[right]
[/right]
[right]
[/right]
والحمد لله رب
العالمين[/size]
ثورة الحب الإلهي- دونت كيري بيه روح
- الجنس :
عدد المشاركات : 36
عدد الدنانير : 122500
عدد اللايكات الكلي : 0
مواضيع مماثلة
» ومضة بحق اية الله العظمى علي ابن ابي طالب عليه السلام بقلم الشاعر كريم البطلي
» تسبيح الزهراء ((عليها السلام))
» العيد عن اهل البيت عليهم السلام
» سجل حضورك بلعن إسرائيل والدعاء إلى حزب الله بالنصر إن شاء الله
» من كتب الامام عليه السلام ( خاص وحصري)
» تسبيح الزهراء ((عليها السلام))
» العيد عن اهل البيت عليهم السلام
» سجل حضورك بلعن إسرائيل والدعاء إلى حزب الله بالنصر إن شاء الله
» من كتب الامام عليه السلام ( خاص وحصري)
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى