قاتل خالته: رفضت مساعدتى فتخلصت منها فى لحظة جنون

من طرف خادمة الحسين 2009-09-16, 5:59 pm

القاهرة: بعد 15 يوماً من البحث والتحري نجح رجال المباحث بالقاهرة في كشف غموض حادث مقتل العجوز "العاقر" ماجدة علي راشد "64 سنة" التى عثر عليها داخل شقتها التي تعيش فيها بمفردها بمنطقة الزاوية الحمراء مذبوحة وممزقة بعدة طعنات بأرضية مطبخ الشقة وسرقة أموالها ومجوهراتها. تبين أن وراء الجريمة ابن شقيقتها إبراهيم أحمد مصطفي رزق "27 سنة" سبق ضبطه في العديد من الجرائم ومقيم بنفس المنطقة حيث قتلها داخل شقتها بعد استضافتها له مستغلاً وجودها بمفردها لوفاة زوجها منذ ثلاثة أشهر ثم سرق الأموال والمجوهرات وفر هارباً لبلدته بالمنوفية ليكون بعيداً عن الشبهات. تم القبض علي المتهم وبمواجهته بالأدلة والتحريات اعترف بقتل خالته وسرقتها في لحظة تهور لمروره بضائقة مالية وأرشد عن مكان إخفاء المسروقات .

وبحسب صحيفة "الجمهورية" تلقت اجهزة الامن بالقاهرة بلاغاً من راشد محمود راشد "52 سنة" موظف بأنه توجه لزيارة ابنة عمه ماجدة علي راشد "64 سنة" بالزاوية الحمراء حيث تعيش بمفردها منذ وفاة زوجها ولكنها لم ترد عليه ويشتم رائحة كريهة من الشقة جعلته يشعر بالقلق عليها وتعرضها لمكروه. تم إخطار النيابة وانتقل رجال المباحث إلي مكان البلاغ وتم كسر باب الشقة وكانت المفاجأة العثور علي جثة صاحبة الشقة مقتولة وفي حالة تعفن وملقاه بأرضية المطبخ تسبح في بركة من الدماء وترتدي جميع ملابسها وقد وجدت بعثرة بدولاب حجرة النوم مما يشير إلي أن الحادث وقع بهدف السرقة .

كشفت معاينة الجثة وجود آثار ذبح طعني بسكين في الرقبة و4 طعنات أخري بمختلف أنحاء الجسد وكدمات أخري بالرأس والوجه وتوصلت المعاينة الدقيقة والفنية إلي سلامة جميع منافذ الشقة ووجود آثار استضافة من المجني عليها للقاتل قبل ارتكابه الحادث مباشرة وانه ليس غريباً عنها ومن المترددين عليها لأنها لا تستقبل أي شخص غريب في شقتها وحريصة دائماً في تعاملاتها مع الآخرين وتحظي بحب الجميع واحترامهم. كما ثبت من المعاينة أن المتهم غدر بها وقتلها أثناء توجهها للمطبخ لتقديم واجب الضيافة له وسرق أموالها ومجوهراتها من الدولاب الذي تم كسر بابه وفر هارباً في هدوء ولم يتهم أقاربها أحداً بالجريمة لعدم وجود مشاكل بينها وبين أحد .

توصل فريق البحث الجنائي بعد فحصه للمشتبه فيهم والمترددين علي المجني عليها وأقاربها إلي أن القاتل هو ابن شقيقتها إبراهيم أحمد مصطفي رزق "27 سنة" سبق ضبطه في 10 قضايا مخدرات وآخرها شروع في قتل بالأزبكية ومقيم بنفس المنطقة وأنه هرب لبلده بمحافظة المنوفية وقد اختفي منذ وقوع الحادث وأنه معروف أنه سيئ السمعة والسلوك وتوجد مشاكل بينه وبين زوجته وصلت للمحاكم بسبب عدم العمل كفني تبريد وتكييف وقد شوهد في وقت معاصر للجريمة يخرج من مسكن خالته القتيلة .

قامت قوة من رجال المباحث بضبط المتهم في مسكن أسرته ببلدته بالمنوفية وبمواجهته بالأدلة والتحريات لم يستطع الانكار وروي تفاصيل جريمته قائلاً انه في يوم الحادث توجه إلي خالته وبعدما استضافته وقدمت له الطعام وكوب شاي حدث حوار بينهما طلب منها خلاله أن تعطيه مبلغاً مالياً لمروره بضائقة ولعلمه بأنها تحتفظ بمكافأة نهاية الخدمة التي حصل عليها زوجها قبل وفاته. رفضت بإصرار وقالت له "كفاية كده يا إبراهيم انت خدت مني فلوس كتير" مما جعله يشعر بالغضب ويقرر التخلص منها بأي طريقة وسرقتها .

أضاف في اعترافاته أنه بعد رفض خالته دفع الأموال له طلب منها إحضار كوب مياه فتوجهت للمطبخ فأسرع نحوها ودفعها من الخلف علي الأرض وأمسك بسكين المطبخ وذبحها وظل يسدد لها الطعنات والضربات حتي ماتت بين يديه وبعدها أسرع بكسر باب دولاب غرفة النوم وبحث عن أموالها ومجوهراتها وعثر علي 15 ألف جنيه وكمية من المشغولات الذهبية استولي عليها أيضاً وظل معها بالشقة طوال اليوم حتي هرب دون أن يراه أحد وأسرع بفتح حساب توفير بالبنك ووضع فيه المبلغ وأخذ المجوهرات وهرب لبلدته بالمنوفية متوهماً أنه سيكون بعيداً عن الشبهات وشكوك المباحث لكنه فوجئ بضبطه .